جلسة توعوية في صندوق استثمار أموال الضمان عن حملة "صنع في الأردن" وتطبيق "أردني"

عقد صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأردني بالتعاون مع غرفة صناعة الاردن جلسة توعوية حول أهمية شراء المنتج الوطني والصناعة الأردنية.

وخلال الجلسة التي حضرها رئيس صندوق الاستثمار الدكتور عز الدين كناكريه وعدد من مدراء وموظفي الصندوق، بين عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الاردن المهندس ايهاب قادري ان القطاع الصناعي الأردني ذو قدرات انتاجية ضخمة اذ ينتج في الأردن أكثر من 1500 سلعة ذات جودة عالية تغطي 45% من الطلب في السوق المحلي وضمن كافة القطاعات الصناعية الفرعية، أبرزها الصناعات التعدينية والغذائية، والصناعات الكيماوية والدوائية والصناعات الجلدية والمحيكات والهندسية والانشائية والتعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية، وتصل المنتجات الأردنية لأكثر من 150 سوق حول العالم.

وأشار المهندس إيهاب الى ان القطاع الصناعي هو القطاع الأكثر مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل الى 25% كمساهمة مباشرة، وترتفع هذه النسبة الى حوالي 44% عند إضافة المساهمة غير المباشرة للقطاع. واضاف ان كل دينار يتم انفاقه في الصناعة يساهم في بشكل مباشر وغير مباشر بأكثر من 2.17 دينار داخل الاقتصاد الوطني وذلك نتيجة ارتباط القطاع الصناعي مع مجمل القطاعات الاقتصادية. بالإضافة الى ذلك، فإن 70% من حجم الاستثمارات المتدفقة كانت من حصة القطاع الصناعي، الذي يوظف 268 ألف عاملة وعاملة يشكلون حوالي 25% من قوى العمل.

ونوه المهندس إيهاب، الى أهمية شراء المنتج الوطني وانعكاساته الايجابية على الاقتصاد الوطني بالعديد من المؤشرات، على عكس شراء المنتجات غير الوطنية التي يذهب معظم منافعها وعوائدها الى دول المنشأ، واشار الى قدرة الصناعة الوطنية في سد احتياجات السوق المحلي ضمن جودة ومواصفات عالية، واثبت هذا الدور بشكل واضح خلال مختلف الازمات التي مر بها الاردن على غرار جائحة كورونا وحملات المقاطعة وغيرها.

وخلال الجلسة، تم التعريف بحملة "صنع في الأردن" التي تم إعادة اطلاقها باستراتيجية جديدة مؤخرا بهدف تعزيز وعي وثقة المستهلك بالمنتج المحلي، وصولا الى تعديل السلوك الاستهلاكي بتفضيل المنتجات الوطنية بدلا من المستوردة، وتطبيق " أردني" والذي يتضمن وصفاً للعديد من المنتجات الصناعية الأردنية في معظم القطاعات، بهدف تعريف المستهلك الأردني بالمنتجات المحلية وتمكين الشركات الصناعية من الوصول للمستهلكين بسهولة، وعرض منتجاتهم بطريقة مبتكرة.

وبين المهندس إيهاب ان أهمية القطاع ظهرت جليا في رؤية التحديث الاقتصادي، وبالتحديد القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، والتي يعول عليها بحوالي ثلث مستهدفات الرؤية من التوظيف والاستثمار ورفع القيمة المضافة والمساهمة بالنمو الاقتصادي.

من ناحيته قال رئيس الصندوق الدكتور عز الدين كناكريه ان قيام الصندوق بعقد هذه الجلسة يعكس التزامه الوطني والأخلاقي بدعم الاقتصاد الوطني بقطاعاته المختلفة. وأشاد بالجهود التي تبذلها غرفة صناعة الاردن في تعزيز تنافسية المنتج المحلي وبيان الأثر الهام القطاع في الدورة الاقتصادية، مشيرا الى اننا لمسنا أثر ذلك في قدرة القطاع على التعامل مع الازمات المختلفة التي تفرضها الظروف الإقليمية المحيطة، واستمرار تلبية الطلب في السوق المحلي من مختلف السلع دون انقطاع، وتوفير بدائل محلية ذات جودة عالية وأسعار منافسة.

وبيّن كناكريه ان استثمارات الصندوق في الشركات الصناعية المدرجة في بورصة عمان تشكل حوالي 33% من إجمالي محفظة المساهمات العامة للصندوق، وتتوزع هذه الاستثمارات على الشركات الاستراتيجية وأبرزها شركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركة البوتاس العربية.

هذا ويأتي عقد هذه الجلسة تنفيذا لبرنامج مبادرات التنمية المستدامة التي ينظمها صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي بشكل سنوي وبالتعاون مع المؤسسات الوطنية، بهدف توعية موظفيه بعمل المؤسسات الأخرى وأهدافها الوطنية، وبحث فرص العمل المشترك.